منتخبنا للكبار وللناشئين

لا الكبار ولا الصغار كانوا في يومهم أمس .. كبارنا خسروا أمام كوريا برباعية في سيئول في ثالث لقاءاتنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة.. وصغارنا خسروا من إيران بثلاثة أهداف في الدور قبل النهائي لكأس آسيا للناشئين.. لتكون الخسارة مزدوجة وضربتين في الرأس بالتأكيد كانت موجعة.

خاصة وأن ما حدث أمس قلص كثيراً من حظوظنا ومن طموحاتنا في المونديال القادم في ظل بقاء رصيدنا من النقاط خالياً حتى الآن مع انتهاء الجولة الثالثة من التصفيات التي خرجنا منها صفر اليدين وفي المركز العاشر من بين المنتخبات العشرة الطامحة لبلوغ المونديال القادم.

ـ إن ما حدث في اللقاء الأول أمام كوريا الشمالية تكرر في اللقاء الثاني مع السعودية ونفس المشهد عاد وتكرر في مباراة الأمس التي خسرناها بسبب الأخطاء الدفاعية نتيجة لانعدام التنظيم الدفاعي الذي كلفنا كثيرا وتسبب بشكل رئيسي في الوضعية التي بات فيها المنتخب..

ورباعية كوريا في مرمانا أمس أكدت حقيقة ذلك الخلل الكبير الذي يعاني منه خط دفاع منتخبنا الذي يتحمل الجزء الأكبر من النتائج السلبية التي خرج بها من المباريات الثلاث والتي وضعتنا في موقف صعب بعد أن أصبح موقفنا معقدا من الناحية الحسابية وإن كانت هناك خمس مباريات مازالت متبقية في المشوار و15 نقطة من شأنها أن تفعل الكثير ولكن هل الوضع العام بالنسبة لمنتخبنا قادر على أن يمنحنا تلك المساحة الكبيرة من التفاؤل.. !

ـ على الرغم من صعوبة الموقف وتعقد الحسابات إثر الخسارة الثالثة للمنتخب ولكن كل ذلك لا يدفعنا لرفع الراية البيضاء وشخصيا أنا ضد اليأس أو الاستسلام مهما كانت الظروف، وما حدث لنا يجب أن يكون دافعا للمزيد من العمل بهدف إصلاح الخلل الذي تسبب في ماوصلنا إليه، خاصة وأن فقدان الأمل في بلوغ كأس العالم ليس نهاية المطاف ولن نكون المنتخب الأول أو الأخير الذي يتعرض لهذا الموقف.

وبالتالي فإن العمل لا يجب أن يكون بالقطعة بل بصيغة موحدة طالما أن هناك العديد من الاستحقاقات التي ينتظرها الأبيض في المرحلة القادمة تأتي في مقدمتها تصفيات كأس آسيا ودورة كأس الخليج مع الوضع في الاعتبار أهمية المباريات المتبقية من التصفيات الحالية التي يجب أن نعيد حساباتنا في التعامل معها حتى نتمكن من تصحيح أوضاعنا قبل موعد الاستحقاقات القادمة.

كلمة أخيرة

ـ إن مسألة إعادة صياغة إستراتيجية المنتخب للمرحلة القادمة أصبحت من الأولويات الملحة جداً .. خاصة وأن مباراة كوريا الأخيرة التي مثلنا فيها عدد كبير من اللاعبين الشباب أكدت الحاجة لأهمية تلك الصياغة التي من شأنها أن تضمن لنا وجود مجموعة متميزة ومتجانسة من اللاعبين الذين يمثلون مستقبل منتخبنا الوطني .

مادري ليش لعيبتنا ما يلعبون عدل
؟

يسلموووو وحداوي على المروووور

» ألف مبروك منتخبنا الوطني للناشئين